نقد الخطاب الديني
€13,90
مكتبة اوغاريت العربية
Endpreis zzgl. Versandkosten, keine Ausweisung der Mehrwertsteuer gemäß § 19 UStG
غير متوفر في المخزون
الوصف
القران نص مقدس من ناحية منطوقه لكنه يصبح مفهوما بالنسبي و المتغير من جهة الانسان و يتحول الى نص انساني يتانسن لذا يجب الاخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي اللغة واذا كانت النصوص دونت و سجلت منذ ميلادها فان الاحاديث النبوية خضعت لاليات الانتقال الشفاهي ولو لفترة محدودة لكن بسبب انتشار الامية التعليمية و الامية الثقافية يستسلم بعض العقلانيين و يمارسون التقية و المصالحة مع الخطاب الديني لان كل محاولة تغيير تعتبر الحادا زندقة هرطقة ضد حكم الله. يركز الخطاب الديني على حاكمية النصوص في مجالات الفكر و الواقع و الاجتهاد يقتصر على الفروع دون الاصول اي على النصوص الفرعية الاحاديث دون النص الاساسي القران بالاضافة انه لا يخرج من مجال الترجيح بين اراء الفقهاء و اجتهاداتهم و اختيار بعضها. وهنا يتم تجاهل الواقع واهداره مقابل نص جامد يتجاهل البعد الانساني و يركز على البعد الغيبي فيصبح الاحتكام للنصوص هو جوهر الاسلام فالحاكمية تهدف الى وضع نظام الهي يحقق السعادة للانسان في الدنيا و الاخرة عوض حاكمية البشر التي تتجلى في الانظمة السياسية و الاجتماعية القائمة لكن اذا كانت تزعم القضاء على استعباد البشر لبعضهم البعض فانها بالمقابل على المستوى التطبيقي تلجا الى تحكيم بشر من نوع خاص يزعمون لانفسهم حق الفهم و الشرح و التفسير و التاويل وانهم هم وحدهم الناقلون عن الله. وهنا تظهر فكرة تقديس التراث و تكفير الحاكم و المجتمع كما جاء في كتابات سيد قطب ويذهب كثير من شباب الجماعات الاسلامية التي هي امتداد بعض اتجاهات الفكر التراثي وبخاصة المدرسة الحنبلية كما تعرضها كتابات ابن تيمية و ابن القيم الى تحريم الفنون الغناء و الموسيقى و يقوم الخطاب الديني بتكفير بعض الكتاب كنجيب محفوظ (رواية اولاد حارتنا) و سلمان رشدي (الايات الشيطانية) و تصدر الفتاوى في القتل و تعتبر القاتل شهيدا يدخل الجنة.
تلجا الدولة في بعض الاحيان الى دعم الحركات الاسلامية بالتمويل و التدريب لمواجهة الشيوعيين الذين يشكلون خطرا عليها واذا كان سيد قطب في البداية منتميا الى اليسار الاسلامي فبسبب الظروف السياسية انتقل الى اليمين و بدا يدعو الى الحاكمية. يمثل اليسار الاسلامي امتدادا طبيعيا للتاويل العقلاني للاسلام الذي طرحه كل من الافغاني و محمد عبده استجابة للتحدي الحضاري الذي طرحه الغربي و استنادا الى التراث العقلاني للمعتزلة وابن رشد من جهة اخرى وكان هدف التيار اليساري التوفيق بين التراث السلفي و بين العلماني التقدمي (اشتراكي قومي ليبرالي) فاذا كانت السلفية هي الرجوع الى الماضي (الاتباع) والعلمانية هي تجاوزها الحاضر الى المستقبل (الابتداع) فان تجديد التراث هو حل وسط
معلومات إضافية
الأبعاد | 21 × 14 سنتيميتر |
---|